وجد اسد طفلا تائه في الغابه .فأحتضنه واعتنا به وقاتل الضواري من اجله :
حتى كبر وترعرع .وكان يسهر على حمايته ويحضر له الطعام وجهد في الاهتمام به .
وفي احد الايام وبينما كان الاسد يلاعب الفتى حتى قال الفتى اف اف ان ريح فمك كريهه .حزن الاسد كثيرا وقال:يا فتى احضر هذا الحجر .
قال الفتى :ما انت فاعل به .قال الاسد افعل والا .
فأحضر الفتى الحجر فطلب الاسد من الفتى ضربه بالحجر .
امتنع الفتى لكن الاسد اخبره انه ان لن يفعل يأذيه .فضرب الفتى الاسد حتى جرحه ونزف دمه .
قال له الاسد اغرب عني ان وجدك امامي مرة اخرى التهمك .
ذهب الفتى بعد ان راى نضرة الغضب في عيون الاسد .
ومرت الايام والاشهر والسنين ولم يلتقيا والاسد حزين ومنكسر .
وفجأه التقى الفتى بالاسد وهرع اليه يحضنه ويقبله ولكن الاسد اوقفه .
وقال له .انضر الى الجرح الذي احدثـته ضربتك .فقال الفتى لقد شفي جرحك وليس له اثر .
قال الاسد اما جرح كلامك فلا يشفى .
وانا حذرتك اني عندما القاك التهمك .ولكني اعفو عنك الان فاغرب عني ولا اريد رؤياك ابدا .
فتمسك الفتنى بالاسد وبدا يبكي ويعتذر منه حتى سامحه الاسد وعادوا من جديد سويا .
انها قصه قصيره من التراث العراقي تبين ان الكلام السيء يدين صاحبه ويخسره والكلمه الطيبه ترفع صاحبها وتمجده .والسلام ختام